Thursday, May 26, 2011

ولاعليكم... أنا عارف اش تاندير...


ولاعليكم... أنا عارف اش تاندير...
الصورة لواجهة فندق سندس باكدال حيث كان يوسع حفار القبور الحفرة لرشيد نيني ليوقعه فيها
عندما كان الرئيس المدير العام، لمجموعة المساء او "موسيو لوبريزيدون"، يجتمع مع صحافييه كان الكثير منهم يلاحظ عليه قلة معرفته بالملفات الحساسة التي يتناولها، وكان البعض من المتعقلين وهم على كل حال كثيرون بهيئة التحرير، يحذرون نيني من مغبة السقوط في فخ تصفية الحسابات بين "الكبار" ولم يخف بعضهم دخول أحد "فطاحلة" الصحافة كالسوسة للجريدة لنخر جذورها وإسقاطها في المحظور، لكن "لوبريزيدون" كما يسمي نفسه كانت لازمته التاريخية "ولاعليكم... أنا عارف اش تاندير..."
و الآن بعد أن ساست المصادر المشبوهة أياديها من نيني، وتركوه يتخبط بمفرده في زنازن عكاشة، ربما تذكر ما كان يتردد حوله من إشارات صحافيي الجريدة، الذين كانوا دائما يحذرونه من تصفية الحسابات، وجعل صحيفته حلبة قتال كبيرة لم تتسع لها صفحات المساء.
هاهو نيني الآن وقد عرف "اش تايدير" حينما قبع بين اسوار السجن، واختبأ الفاعلون في جحورهم، ينتظرون الإستدعاءات لحضور الجلسة، وفي وجوههم علامات الخوف والإصفرار، أما ملابسهم الداخلية فلاحديث عن إفرازات الجسم فيها.
من هي الجهة التي وعدت رشيد نيني، مدير يومية المساء وباطرون مطبوعات المساء ميديا، بالحماية؟ هل هناك من أوهم نيني أنه مادام يخدم أجندة ما فإنه أصبح فوق المساءلة؟ وهل هناك شخص أو جهة ما قدمت نفسها على أنها الحامية لنيني؟ هل كان هناك من يوحي له بأن مهمته هي قول كل شيء والطعن في كل الناس وكل الجهات وأنه ليس بمقدور أحد أن يصل إليه أو يحاكمه؟ فالرجل يردد دائما قولته الشهيرة "ولاعليكم أنا عارف اش تاندير".
الذي دفعنا إلى طرح هذه الأسئلة هو الخبر الذي تأكدنا منه من مصادر متعددة من داخل هيئة تحرير جريدة المساء والذي مفاده أن أعضاء هيئة التحرير عارضوا رشيد نيني وحاولوا فرملته شيئا ما إلا أنه "اللي فراسو فراسو" ووقعت مشاداة بينه وبين الصحفيين لكن كان يردد لازمته المحبوبة: "ما عندكم مناش تخافوا. انا مورايا الرجال".
العبارة التي ظل يرددها رشيد نيني: ليس هناك من تخافون منه، لها دلالات وحمولات خفية، لأن الذي يردد هذه العبارة هو الذي تلقى ضمانات ليس بأن لا يعتدي عليه أحد ولكن تلقى ضمانات تحول بينه وبين المحاكمة حتى لو قام بخرق القانون، لأنه في حال احترام القانون ليس لك طبعا أي شيء تخاف منه أو عليه، لكن يبدو أن الضمانات التي تلقاها رشيد نيني أوحت له بخرق القانون وربما هذا ما يفسر الضرب القوي الذي وجهه يمنة وميسرة ودون رادع ودون تقديم دلائل وحجج.
نسأل نيني هل مازالت قولته المحببة "ولاعليكم أنا عارف اش تانير" أم أنها تغيرت الى " أنا تالف دابا ماعرفت ماندير".
إن الضمانات التي تلقاها رشيد نيني صادرة من الثنائي الذي لا يكل من الجلوس في الفندق المعروف. والذي يستغل الفرص وباسم الجهات العليا يصفي الحسابات الضيقة، وهو الثنائي الذي أوهم رشيد نيني بأن الجهات العليا راضية عليه دون أن يكون لأحد دخل في هذا الكلام، وهو كلام يتم تحت وقع كؤوس الأحلام يتحول في النهار إلى سراب وربما قد اكتشفه نيني حاليا وهو في السجن.         تليكسبريس
**************
روابط هامة
---------*****étoiles --------
موقع ذ محمد كوحلال / الحوار المتمدن / موقع يساري ديمقراطي علماني
----
00212663575438



No comments:

Post a Comment