Wednesday, April 27, 2011

وقفة عند أعتاب العقلاء


ذ محمد كوحلال
الخلط بين الدين / المقدس / و السياسية اللعينة لا يحصل إلى في أمخاخ مريضة تعبانة  . لان السياسة طلقت الأخلاق طلاقا لا رجعة فيه , و السياسة هي كومة من الأراجيف و تبادل المصالح و التكالب, و النفاق . تحت محرابها تدمر شعوب, و تبدأ حروب , و تحت محرابها أيضا , تزدهر الشعوب و تعيش الرفاهية , و لا عازل يعزل الشعوب من التطور أو الابتكار . الدين ملفوف بقماش ابيض و عليه فالسياسة والدين خطان مستقيمان لا يلتقيان. فالدين  يحرم أمورا و يحلل أخرى و ليس هذا معناه أننا كعلمانيين معتدلين  نجيز الانحلال الأخلاقي  ,لأنها الاسطوانة المشروخة التي يحب الطرف الأخر  ترديها بشكل ببغائي. لكن  حرية الفرد أيضا مقدسة ,ما لم يمس حرية جاره. لا نجيز التعري المفضوح لأنه يقلق راحة الطرف الملتزم , لكن لا نقدر على منع عالم يرغب في استنساخ حيوان لغرض بحت علمي قد يفيد الإنسانية. و سأفتح مزدوجتين // يقول بعض الخفافيش الظلامية, ان سبب السيدا جذره هو الاختلاط الجنسي ,و هنا أصاب بنوبة ضحك ,لان الاختلاط الجنسي كان منذ القدم . بدليل ان كل من تكلم عن الدعارة يقول انها مهنة قديمة.
 إذن لماذا يا ترى لم تظهر السيدا في عهد العباسيين على سبيل المثال لا الحصر ؟ و العرب و حتى الأعراب معروف عنهم الحب المفرط للجنس و اللهو و المجون و العربدة و ما قد يقدم عليه السكران , و هو في حالة سكر من جنس مختلط .و أشير عليكم  باختصار بالتوجه إلى / ديوان الزنادقة / لترون العجب العجاب حول حياة العرب لا ريب سوف تصابون بدوار و ألم فظيع في قاع الجمجمة //.
عودة إلى صلب الموضوع
الخلط بين الدين و السياسة . مزج بين خليطين لا يقبلان الخلط , و هو يخدم الأنظمة الإسلامية الغير الديمقراطية , و يحافظ على أريحتها  السلطوية  و وضعها,  لاستلاب الفرد حقوقه .عندما يطأ قدميه على ساحة الشأن العام , فيجد الأذرع الفولاذية  من العقيدة لردعه حتى يعود إلى حال سبيله بدعوة مثلا ..
ان الإسلام يحرم التظاهر و الانقلاب على  الحاكم / كلم راعه و لكم مسؤول عن رعيته / .  باسم العقيدة الدين, تضع الأنظمة قراراتها دون تشاور  و تجعلها فوق إرادة المواطن / الظلم الذي يلحق بالمرأة بخصوص الارت /.
قرارات الأنظمة في ما يخص الدين غير قابلة للاعتراض و من تحت سراديبها تمرر فيروسات سياسية ,و بالتالي ظلت أقطار  بني يعرب آل يخرب ,خارج مسيرة التقدم و الإبداع . هنا و هناك نسمع طزطزات لخفافيش ظلامية و فتاوى جعلت الأمريكيان في برنامج تلفزيوني  يصابون  بنوبة ضحك على فتوى لشيخ عراقي احدهم يجيز نكاح المرأة من الدبر, و الآخر يخالفه و لكل من الطرطورين سنده الذي لا يقبل الاعتراض. ناهيك عن فتاوى إرضاع الكبير و شرب بوال البعير..
وضعنا وضع صعب بلا شك و لن يقدر عالمنا النهوض ولن يصل  بلا شك   إلى عالم الأنوار و أتحدى أتخن شنب من المتعصبين.  أن يذكر لماذا قدمه اتبع الديانة الإسلامية للعالم سوى بن لادن و أزلامه على سبيل المثال لا الحصر.
 أقطارنا هي مجرد قاطرة في ذيل الكوكبة التي تسير بالعالم إلى الاختراعات و الابتكارات في شتى الميادين , فحتى الدواء التي يخفف آلامنا من بلاد العجم من يسمونهم / الكفار /  , بل حتى ذالك السحر الطائر الذي يلقبون طائرة تنقل الحجاج لزيارة مقدساتهم هي من صنع / الكفار / . ربما كنت على صدق منذ أعوام خلت عندما كتبت يافطة عريضة على مقالة سابقة عنوان /  إنكم خير أمة ضحكت من جهلها الأمم / .
ثقافة المواطنة منعدمة حي الوطن ,و التضحية من اجله منعدمة , حقوق الفرد ان تجاوزت الخط الأحمر مرفوضة. من يرغب في طلب إبعاد الدين عن السياسة هم ملحد كافر , و في أقطار أخرى  يصبح دمه مهدورا. و عليه فالمسلم سلم عقله و روحه و فكره و كيانه الى المقدس و صار رهينة , و عليه فلا يجب الحديث إلا بلسان القرءان  و الحديث في غياب تام للعقل , باستثناء الاجتهاد لكن أي اجتهاد  يا ترى؟ .
اجتهاد لا يخرج عن شرح أو تأويل آية أو حديت للرسول محمد.
من يتحدث عن المثليين هو مثلي  زنديق ..........
من يتحدث عن التوراة   زنديق
من يرغب في رفع راية التحرر هو علماني كافر و بالتالي فانه سيجد نفسه محاطا بجوقة من المؤمنين جلهم لا يفك الخط , حول الحق في التعبير و رفع الحواجز. فلا مقدس في حياة الفرد. و المقدس يمارس في المساجد فقط لا غير .
الشعوب الإسلامية تعيش ازدواجية خطيرة صنعتها الأنظمة , حيت الإقبال والاستهلاك و الهت و راء كل ما يأتي من الغرب , و في نفس المحطة هم متحفظون في أمور تتعلق بالدين. تلك عصارة ما خططه السياسيون. يغبون في شعوب متحرر في نطاق معين لا يتجاوز فم يأكل و نواجذ تقضم  و معدة  تهضم و عيون تشتهي و جسد يتلذذ و لسان يتذوق .لكن بعقول  لا يفكر  مربوطة بالعقيدة . لكن الغريب في الأمر. فإننا نجد ان هؤلاء المؤمنون و الخطباء والفقهاء و أصحاب الأفواه المفتوحة حول الأخلاق و سماحة الدين. هم حقا ظاهرة صوتية بامتياز . يركبون افخر السيارات و بأيديهم أحدت الهواتف الخلوية ويلاحقون كل منتوج / الكفار / غربي و يسيل لعابهم . يستهلون الغلة ,و يلعنون ملة من أنتجها. بل هؤلاء عندما يصابون بداء عضال يهرولن على اكبر مصحات الغرب يفضلون الشفاء على يد / كافر / على آخر من بني جلدتهم مسلم.
ألم أقل ان عالمنا المتخلف الزفت يعيش ازدواجية
ناشط حقوقي مستقل و باحت علماني معتدل اكتر من الاعتدال نفسه  
إلى اللقاء
-----------
روابط هامة
من قلم   :  محمد كوحلال
أمراء وشيوخ الخليج ... قمار ونسوان وفنادق
---------****étoiles --------
موقع ذ محمد كوحلال / الحوار المتمدن / موقع يساري ديمقراطي علماني
-------------------étoiles*****
مراكش تايمز منبر لمن لا منبر له, و صوت لمن لا صوت له ,و ظل لمن لا ظل له, و الله الموفق و السلام





No comments:

Post a Comment