الدولة عند علماء عصر الأنوار جان جاك روسو نموذجا
تقديم // ذ محمد كوحلال
توطئة
الدولة كيان قائم على عقد اجتماعي بين أفراد الشعب , لحماية مصالحهم كما يرى جون لوك في بريطانيا. و هو الذي جعل من السلطة مجموعة قوات متميزة , تشريعية و تنفيذية , و سماها بالسلطة التعاهدية , أيضا اشترط العبقري لوك, لنظام الحكم ن يكون الحاكم مقيدا بإرادة العب. أما في فرنسا فقد كان العبقري و الفيلسوف الكبير العبقري جان جان روسو , في القرن الثامن عشر صاحب فكرة , العقد الاجتماعي و هو صاحب أروع مؤلف عالمي ينظم العلاقة بين الحاكم و المحكوم.في كتابه الشهير / العقد الاجتماعي ..Contrat Social فلسفسة ارتكزت على أساس عقد يربط المجتمع الديمقراطي من النظام تحت سيادة الشعبو هو أي الشعب, من له الحق في اختيار من يسر شؤونه .
من خلال الثورات التي مرت عبر التاريخ التيقادتها الشعوب بكل أطيافها , تظل ثورة طلبة و نقابات العمال و الفلاحين و التجار الصغار , بفرنسا 1968 شهر يوليوز . التي أخرجت أوروبا من عصر الظلمات و جبروت رجال الدين و الكنيسة , كذالك ثورة شعوب أمريكا الشمالية التي جرت استقلاها بشق الأنفس عام 1775. كل هذه الثورات ابتكرتها بعفوية كل الشعوب المضطهدة لم تعط تمارها الا بعد توفر حلقتين أساسيتين.
الحلقة الأولى ..هي القاعدة الجماهيرية المشكلة من طبقة الفلاحين و التجار الصغار و الطلبة و الفئات المهمشة تم الشباب العاطل.
الحلقة الثانية.. كانت بمثابة المحرك و الدعم النفس,ي قام بها توار القلم ,أي المثقفون و بالتالي قامت الثورة على أسس متينة صلبة و أعطت الغلة.
*************
يقول العاقل و اللبيب الأستاذ الكبير, نديم البيطار في كتابه من النكسة إلى الثورة
// الفكر العربي الثوري هو فكر يعتمد العبارات المنمقة و التخريجات اللفظية و الكلمات الطنانة و الشعارات , و ليس وقائع الاجتماع و ظواهر التاريخ و القوانين التي تسودها , إذا كان واقعيا موضوعيا فهو يقتصر على تحديد وقائع منفصلة أو مفاهيم جزئية , و يمتد في أحسن حالاته إلى بعض نواحي الكل الاجتماعي فقط, دون أن يحاول الكشف عن القوانين و الاتجاهات التي تسود الكل ككل, فهو أساسا فكر تبشيري , يعبر عن نوازع نفسية , عن آمال و أشواق دون أن يرتبط بالتاريخ و قوانينه . انه بكلمة أخرى ليس فكرا توريا , أو هو فكر توري غير متكامل و لا ناضج ...//
يقول نجيب محفوظ و هو يتحسر على سحب روايته / ولاد حارتنا //
// حتى الآن ينقسم العالم إلى قسمين, قسم يعطي الإنسان الحرية و يتركه في غابة, و قسم يعطيه العدالة و يسلبه الحرية, و في الحالتين يدفع الإنسان الثمن غاليا. أظن لو أن العدالة اجتمعت مع الحرية في نظام واحد تكون المنقذ.
الاشتراكية بمعنى آخر شيء مهم جدا. إنما ينقصها شيء خطير هو الحرية. الليبرالية و الديمقراطية القديمة أتت بقيمة حقيقية كبيرة هي احترام الإنسان و الحرية, لكنها قصرتها في طبقة معينة . المطلوب أن تكون الحرية ملكا مشاعا كقوى الإنتاج في البلدان الشيوعية . و مادام الإنسان يفتقد إحدى الحالتين فلن يرتاح له بال. سيبقى تعسا في بلد شيوعي و أكتر تعاسة في بلد رأسمالي...//
فرجة سوف تقض مضجعكم عذرا
خذوا كل ورق المطابع هنا و هناك و ابحثوا عن من يقرضكم ورقا ,حتى اجف و أكفكف عبراتي ,من اجل سيدة من سلالة ..حواء.. غدر بها الدهر و ضاعت بين تلال التهميش والنسيان في دولة القوق بلا حقوق
أستودعكم الله والسلام عليكم
أدعكم مع شاعر كبير هو الآخر يتألم بدوره.
من قمم أفغانستان الشاهقة أعرفكم على الشاعر // رفعت حسيني
غيوم الحزن .. تبكي دمعا فوق القرى
و أكمة الورد, محاصرة بالأشواك
احمر المطر ..ليلة عرس الياسمين
و ما من شعاع قمر واحد..
ادخلي إلى بيتي..و اقتربي ...الخ
No comments:
Post a Comment