Saturday, April 9, 2011

آلاف المصريون يردون على قصف غزة بالمطالبة بإغلاق سفارة تل أبيب


 في أول تظاهرة في القاهرة ضد إسرائيل منذ الإطاحة بمبارك
آلاف المصريون يردون على قصف غزة بالمطالبة بإغلاق سفارة تل أبيب
شهدت مصر أول تظاهرة ضد إسرائيل، منذ رحيل الرئيس حسني مبارك في شباط/فبراير الماضي، حيث سار الآلاف في تظاهرة الجمعة أمام السفارة الإسرائيلية في القاهرة مطالبين بطرد السفير الإسرائيلي، ردا على الغارات والقصف الوحشي شنته الدولة العبرية على قطاع غزة وأسفر عن استشهاد وجرح أكثر من 77 فلسطينيا .
ودعا المتظاهرون إلى قطع العلاقات مع إسرائيل وطرد سفيرها من القاهرة، وإنزال علمها، وإلغاء كافة المعاهدات العربية المبرمة معها. كما طالبوا بقطع بكل أشكال التعامل معها، سواء على العلاقات التجارية أو السياسية.
وهتف المتظاهرون، الذي احتشدوا أمام السفارة الواقعة قرب كوبري جامعة القاهرة في منطقة الجيزة، "عايزين نحارب.. عايزين نحارب" و"واحد اثنين الجيش العربي فين" و"مش هنمشي هو يمشي" في إشارة للسفير الإسرائيلي و"أول مطلب للجماهير قفل السفارة وطرد السفير".
وطالب المتظاهرون، الذين منعهم عناصر الجيش المصري من الاقتراب من مكاتب السفارة، الجيوش العربية بشن حرب موحدة على إسرائيل هدفها القضاء على هذا الكيان المعادي للدول العربية والإسلامية.
على صعيد آخر، استمرت المظاهرات في كلية الإعلام في جامعة القاهرة للأسبوع الثالث على التوالي مطالبة بتغيير عميد الكلية الدكتور سامي عبد العزيز بسبب مواقفه المناهضة للثورة قبل نجاحها في خلع الرئيس السابق محمد حسني مبارك. ويقول المدرس المساعد في الكلية، شريف نافع، 30 عامًا،" ما يحدث في الكلية هو انعكاس لما يحدث في مصر ما بعد الثورة ، مثل الشعور بالغضب وعدم الرضا". ويضيف أن الاحتجاجات ضد عميد الكلية صورة لما يحدث في مصر ضد رجال النظام القديم، وترى المظاهرات في رجال هذا النظام صورة من مبارك، ولذلك فإنهم يطالبون بخلعهم، لاسيما وأن تعيين معظمهم جاء عبر توصيات وتقارير من جهاز مباحث أمن الدولة والشعب بحاجة للتغيير، التغيير الحقيقي". ومن جانبه، أكد عبد العزيز أنه يدافع عن تاريخه كعميد للكلية مؤكدًا أنه لم يدع أحدًا من طلاب الكلية للانضمام للحزب، مؤكدًا أنه رفع مستوى المناهج وأمد الكلية بأجهزة الكمبيوتر وأتاح الفرصة لتجديد المبنى الذي ظل على حاله منذ 16 عامًا دون تطوير. وأضاف "لم أكن ضد الثورة، لكن لا يوجد ما يعيبني في أنني كنت عضوًا في الحزب الوطني، وتقدمت باستقالتي مرتين لرئيس الجامعة لكنها كانت ترفض، ونحن لا نستطيع الانصياع لرأي الطلاب والسماح لهم بالتدخل في أمر لا تربطهم به علاقة".
وكان عميد الكلية، وهو عضو في الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم سابقًا، قد أثار استهجان الثوار بمقالات كتبها تضع مبارك في صف زعماء مثل غاندي وتشرشل وديغول وكينيدي، مؤكدًا أنه بفضل مبارك فإن المصريين باتوا ينعمون بحرية الاحتجاج، مؤكدًا أن الانتخابات البرلمانية التي جرت في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي كانت نزيهة، على الرغم من إن معظم المصريين اشتكوا من عمليات تزوير واسعة النطاق. واستمر عبد العزيز في مواقفه المناهضة بشدة للثورة عبر مقالاته في صحيفة روز اليوسف الموالية للسلطة، حتى تراجع عن موقفه بعد انتشار الاحتجاجات بصورة واسعة. عن هذه الاحتجاجات يقول أحد الناشطين السياسيين وأحد المشاركين في تأسيس الحزب الديمقراطي الاجتماعي، إيهاب الخراط،" الناس يشعرون بالقلق من انتهاء الثورة دون الحصول على حقوقهم المهضومة، وهذه هي المرة الأولى في تاريخ المصريين التي يشاركون فيها، بل ويحددون المسؤولين عن إدارة المؤسسات والمنظمات التي يعملون أو يتعلمون فيها"، وأضاف " المشاركة لا يمكن اختزالها في بطاقة انتخابية والذهاب إلى صناديق الاقتراع فقط، وإنما الديمقراطية هي المشاركة والقدرة على تشغيل المؤسسات التي تنشط فيها سواء كنت عاملاً أو طالبًا".
وتجمع المئات أمام مكتب شيخ الأزهر وهو أعلى سلطة دينية في مصر مطالبين بتحسين أجورهم وسط تواجد للدبابات والعربات المصفحة، لكن شيخ الأزهر استطاع امتصاص غضبهم مع وعود بالتدخل ورفع مظالمهم. وفي السياق ذاته، اندلعت مظاهرات في شركة مصر للتأمين مطالبين بعزل رئيس الشركة بسبب اتهامات بالفساد ومحاولة خصخصة الشركة. وفي مصنع نجع حمادي للألومونيوم في محافظة قنا جنوب مصر يتظاهر تسعة آلاف عامل ضد رئيس الشركة، وسط مخاوف من إحالتهم إلى محاكمات عسكرية.
القاهرة ـ محمد الشناوي  العرب  اليوم  08 / 04 / 2011
------------
موقع ذ محمد كوحلال / الحوار المتمدن / موقع يساري ديمقراطي علماني
مراكش تايمز منبر لمن لا منبر له, و صوت لمن لا صوت له ,و ظل لمن لا ظل له, و الله الموفق و السلام


No comments:

Post a Comment