Tuesday, April 26, 2011

مغرب الحكرة و احتقار الدراويش مراكش نموذجا انه المنكر في واضحة النهار يا عالم


تفاصيل ملف امرأة أضرمت النار في جسدها بمراكش
قالت إن السبب "الحكرة" وإنها تعيش ظروفا اجتماعية صعبة
أكدت فتيحة بايمك (45 سنة)، المرأة التي أضرمت النار في جسدها، أخيرا، أمام مدخل
سجن بولمهارز بمدينة مراكش في لقاء، أنها أقدمت على ذلك بسبب إحساسها بما
أسمته «الحكرة» والاستفزاز من طرف حراس سجن بولمهارز.
وأضافت بايمك أنها لم تشعر بما قامت به إلا عندما وجدت نفسها بمستشفى ابن طفيل
في وضعية خطيرة، والذي غادرته في ظروف وصفتها بالغامضة، بعدما طلب منها الطبيب
المشرف المغادرة دون شرح أسباب ذلك.
وحسب بايمك، فإنها حلت بمدخل سجن بولمهارز منذ الصباح الباكر من يوم الحادث،
وظلت تنتظر ساعات طويلة من أجل زيارة ابنها الميكانيكي البالغ من العمر (15 سنة)
والذي يقضي عقوبة حبسية بالسجن المذكور مدتها سنتان حبسا نافذا، إلا أن حارس
مدخل السجن رفض تمكينها من الولوج، بسبب عدم توفرها على إذن بالزيارة، مع العلم
تضيف فتيحة أنها تتوفر على ترخيص كان يمكنها من زيارة ابنها مند أربعة شهور تقريبا،
وهو عبارة عن شهادة سكنى حصلت عليها من مقاطعة الباهية، فيما لم تكن تتوفر على
البطاقة الوطنية لأنها تعرضت لسرقة محفظتها اليدوية، والتي تضم البطاقة، ومجموعة
من حاجياتها، كما أنها كانت في طور إعدادها، خاصة وأن الجماعات المحلية كانت تعرف
إضراب موظفيها، الأمر الذي لم يمكنها من الحصول على بعض الوثائق الخاصة بالبطاقة
الوطنية.وتحكي فتيحة كيف تعامل معها أحد حراس سجن بولمهارز الذي رفض تمكينها
من الولوج، موجها لها كلمات وصفتها بالاستفزازية، والبعيدة كل البعد عن اللياقة
والأخلاق، والتي تحط من الكرامة، الأمر الذي جعلها تشعر ب ( الحكرة) مضيفة أنها
عاشت هذا الوضع مند أربعة أشهر، المدة التي قضاها ابنها في السجن.
ولم تتردد فتيحة في اعتبار دخول ابنها إلى السجن جاء بسبب تهمة اعتبرتها واهية،
لكون هذا الأخير لفقت له تهمة السرقة رغم وجود دلائل وقرائن تؤكد براءته منها، معتبرة
أن ما تعرضت له أمام مدخل السجن لا يمكن وصفه، وهو السبب الرئيسي الذي أوصلها
إلى إضرام النار في جسدها، وبالتالي فإن سوء المعاملة من طرف حارس السجن، كان
وراء انهيار أعصابها، وفقدانها السيطرة على تصرفاتها. ورغم تعرضها لحروق خطيرة لم
يلتفت إلى حالتها حراس السجن، بعدما خرجوا وعاينوا الحادث.
ويذكر أن فتيحة الأم لثلاثة أطفال، تشتغل خادمة بالبيوت حتى تضمن القوت اليومي
لأسرتها، خاصة وأن زوجها مياوم، ولا يمارس أي عمل قار، مما جعل الأسرة تعاني من
ضائقة مالية حقيقية بعد الحادث المذكور، والذي أصبحت معه فتيحة عاجزة عن العمل،
عن مواجهة تكاليف اقتنائها للأدوية لمعالجة الحروق الخطيرة من الدرجة الثانية والثالثة
التي تعرضت لها على مستوى الوجه والظهر والرجل اليسرى. وكانت قد قضت خمسة
أيام بمستشفى ابن طفيل بمدينة مراكش، والذي  لايتوفر على مصلحة خاصة بالحروق،
لتغادره بطلب من إدارة المستشفى، الأمر الذي يطرح أكثر من علامة استفهام.
فتيحة وأفراد أسرتها اضطروا إلى الانتقال إلى حي (السيسان) بمقاطعة سيدي يوسف
بن علي للإقامة عند أختها، وهي في حاجة ماسة إلى توفير حاجيات التطبيب، لكونها لا
تتوفر على مدخول يمكن له أن يوفر لها التكاليف المذكورة. وتعول أسرة فتيحة على
جمعيات المجتمع المدني، والمحسنين للالتفات إلى حالتها، وبالتالي مساعدتها على
تجاوز محنتها، وتطالب من الجهات المسؤولة إنصافها، خاصة أنها تعيش أزمة نفسية
كبيرة، من جراء انعكاسات الحادث عليها، وعلى أسرتها .
وفي السياق ذاته أكد خالد الفتاوي دفاع أسرة فتيحة، والمحامي بهيأة مراكش في
تصريح هاتفي للصباح أن موكلته أقدمت على إضرام النار في جسدها بعد إحساسها
بالظلم، والغبن من طرف حراس السجن المدني بولمهارز. ودعا الفتاوي إلى تقديم
المساعدة لها، حتى تتمكن من تجاوز محنتها، خاصة وأنها فقدت الأمل في تطبيق
القانون، من جراء المعاملة التي وصفها ب ( السيئة) من طرف حراس السجن، الذين
حرموها من زيارة ابنها وإحياء صلة الرحم معه، كما تم منعها أيضا من إدخال الأكل
والملابس له، الأمر الذي أوصلها إلى درجة فقدت معها الأمل في الحياة، داعيا إلى عدم
متابعتها لكون ما قامت به كان خارجا عن إرادتها.
وعلم أن زوج فتيحة تقدم عن طريق دفاع الأسرة خالد الفتاوي بشكاية إلى الوكيل العام
للملك بمحكمة الاستئناف بمدينة مراكش ضد أحد حراس السجن المدني بولمهارز يتهمه
من خلالها بالسب والقذف، ومنع زوجته من ولوج السجن من أجل زيارة ابنها بدون سبب
منطقي، الأمر الذي كان وراء فقدانها السيطرة على أعصابها، وبالتالي إقدامها على
إضرام النار في جسدها، مطالبا بفتح تحقيق في الموضوع إنصافا للمواطنين الذين
يواجهون بالاستفزاز والظلم والتعسفات بمجموعة من المؤسسات العمومية .
hiipress
-----------
روابط هامة
من قلم   :  محمد كوحلال
أمراء وشيوخ الخليج ... قمار ونسوان وفنادق

نشيد المظلومين / ذ محمد كوحلال
---------****étoiles --------
موقع ذ محمد كوحلال / الحوار المتمدن / موقع يساري ديمقراطي علماني
-------------------étoiles*****
مراكش تايمز منبر لمن لا منبر له, و صوت لمن لا صوت له ,و ظل لمن لا ظل له, و الله الموفق و السلام





No comments:

Post a Comment