ثورة الرجال و ثورة الأقزام

ثورة الرجال و ثورة الأقزام

باتت العلاقة بين سمو الأمير الثوري الريفي سيدي محمد بن عبد الكريم الخطابي متوترة بينه و بين البلاط على عهد محمد الخامس. حيت نجح الزنابق السياسين الأقزام في إقناع بن يوسف بان سمو الأمير يحارب الاستعمار لأنه يرغي في تأسيس جمهورية  في الريف و ليس للتحرير. سأعود للموضع لاحقا.

سمو الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي  في حواره من منفاه  , لجريدة / المصور / المصرية عدد 26/6/1947 حول ظروف استسلامه يقول..

// إننا لم نسلم إذ سلمنا الفرنسيين عن هزيمة لحقتنا أو نكوص   عن الجهاد حتى النصر أو الموت في سبيل البلاد. و لكننا أثرنا السلام , بعد أن اشتد القحط في طول البلاد و عرضها, و بعد أن لبت أربع سنين لم تنزل بها قطرة واحدة من المطر و لم ترد إليها أية مؤونة من الخارج , فضلا عن استمرار الطائرات الاسبانية و الفرنسية  في إلقاء القنابل المدمرة المهلكة على المدنيين .إن خصومنا أنفسهم يوقنون أننا لم نسلم إلا بعد أن قبلوا شروطنا , و تعهدوا بأن يكون شرفنا و كرامتنا فوق كل اعتبار // .

******

 الحوار أجراه الصحفي المصري / لطفي رضوان القاهرة 1947 من مستشفى / فؤاد الأول / بالإسكندرية .

الزعيم الصيني ماوتسونج استقبل ذات يوم من عام 1971 وفدا فلسطينيا في بيكين,و عن سؤال لأحد الوفد الفلسطيني ,  عن حروب التحرير التي  تخوضها الشعوب المستعمرة.

لن تصدقوا الأمر, الإجابة كانت صفعة لصاحب السؤال حين رده عليه ماو قائلا ..

// رفاقي الأعزاء جئتم تريدون أن أحدثتكم عن حرب التحرير الشعبية , في حين انه يوجد في تاريخكم القريب عبد الكريم الخطابي الذي هو أحد المصادر الأساسية التي تعلمت منها حرب التحرير الشعبية //

أباخخخخخخخ....انشقي يا ارض و ابلعيني ..يا له من جواب   

******

كم تأسف سمو الأمير سيديمحمد عبد الكريم الخطابي بعد ان جلس السياسيون و في مقدمتهم الخطيب  المسى علال الفاسي و فاضوا المستهمر الفرنسي لغرض الاستقلال و كانت الفضيحة الكبرة باستقلال ناقص.

قال فيهم سمو الامير من القاهرة و كان يوجه خطابة مباشرة الى زعيم المسالمين السي علال

// لقد خرجنا من استعمار عسكري و دخلنا في استعمار مدني //

تألم كثيرا على الجري و الركض لحزب الاستقلال و غيره, نحو البلاط العلوي,  لتقبيل أيدي بن يوسف ونيل رضاه لغرض الحصول على الكعكعة ..أوفففففففففففف       

يتبع