تيتمت وأًصيبت بجلطة وشلل قبل أن يتم إنقاذها من البؤس
الأمير وليام يدعو فتاة مسلمة مشرّدة إلى زفافه بعد تأثره بمعاناتها الإنسانية
الاثنين 18 نيسان / أبريل 2011
شوزنا، دعاها الأمير وليام إلى حفل زفافه، بعد أن أثرت محنتها فيه
دعى الأمير ويليام وخطيبته كيت ميدلتون، فتاة مسلمة تدعى شوزنا، لحضور حفل زفافهما في كنيسة وستمنستر بعد إنقاذها من الفقر وحياة التشرد بواسطة مؤسسة الأميرة ديانا الخيرية "سنتربوينت". فمنذ عام تقريبًا، كانت شوزنا تعيش حياة يائسة، وتتقاسم المأوى مع المشردين ومدمني المخدرات وتعافت من سكتة دماغية خطيرة . ولكن في أقل من أسبوعين، ستأخذ شوزنا مكانها ضمن قائمة أهم الشخصيات بجوار العائلة المالكة وقائمة المشاهير وكبار الشخصيات الأجنبية بعد حصولها على دعوة لحضور الزفاف الملكي. واتبع وليام، 28 عامًا، خطى والدته الأميرة الراحلة ديانا، بحصوله على لقب "الراعي" في العام 2005 وأمضى ليلة شديدة البرودة في فصل الشتاء نائمًا مع المشردين دعمًا منه لهم في محنتهم قبل عامين.
وفي حفل خيري في الصيف الماضي سمع ويليام شوزنا وهي تحكي قصة شديد القسوة عن الحياة في الشوارع. وتحرك ويليام سريعًا لدرجة أنه كسر البروتوكول الملكي وقام بمعانقتها.
وقال إنه اختارها الآن للحصول على تذكرة ذهبية لحضور حفل الزفاف في 29 نيسان/أبريل.
ومن جانبها، قالت شوزنا، التي ظل لقب عائلتها غير معروف لحماية هويتها "أنا متحمسة جدًّا لذلك. كيت ولدت كي تكون أميرة وأعتقد أنها ستبدو تقليدية وأنيقة. لا أستطيع أن أصدق أن بيكهام، وإلتون جون وزوجه (كونهما مثليين)، والأمير هاري، وجميع وصيفات الشرف سيكونون هناك". وأضافت "أريد أن أقول للأمير وليام: تهانينا. شكرًا لكم على دعوتكم لي وشكرًا لجعل الناس يشعرون بأنهم جزء من العالم بدلاً من أن يكونوا وحدهم".
وشوزنا، التي نشأت في عائلة مسلمة في شرق لندن، كانت تلميذة كادحة حيث درست المستوى الأول وتخطط أن تصبح مصففة شعر. ولكن انقلبت حياتها رأسًا على عقب عندما تعرضت أمها لحادث مميت في تشرين الأول/أكتوبر من 2009، وأصيبت فجأة بسكتة دماغية هي مما أدى إلى شلل الجانب الأيمن من جسدها وبقيت غير قادرة على الكلام. وكان الأطباء في مستشفى لندن الملكي اكتشفوا سابقًا عيبًا في قلبها، وأمضت شهرين في المستشفى قبل إجراء عملية جراحية لها في الصمام التاجي. وبعد أشهر، خضعت لجلسات عن كيفية النطق وعلاج طبيعي مكثف، ثم وجدت نفسها بلا مأوى، ونامت شوزنا في منازل أبناء عمومتها في لندن لمدة شهرين ولكن في الصيف الماضي اضطرت للحصول على مكان في نزل الطوارئ. وبعد أسبوعين، قامت مؤسسة "سنتربوينت" بإعطائها غرفة في ملجأ للمشردين فيه 40 سريرًا. وتمت مساعدتها في كتابة السيرة الذاتية، والخبرة في العمل، وتعلمت كيفية العيش بصورة مستقلة للمرة الأولى.
وفي الأسبوع الماضي، انتقلت للعيش في شقة وتقدمت بطلب للعمل في إحدى محال الملابس الشهيرة بهدف أن تصبح مديرة للتجزئة. وقالت "عندما كنت أعيش في سكن للطالبات، كانت هناك حوادث كثيرة مختلفة، وأشياء سيئة لم أكن أريد أن أكون جزءًا منها. ولم أكن أريد الاعتماد على الآخرين. أردت أن أفعل كل شيء بنفسي". وتابعت "الجلطة الدماغية أثرت على دماغي حيث لم أستطع أن أعود إلى التعليم. وشلل يدي اليمنى يعني أنني لن أكون بعد الآن مصففة شعر. ولكنني أريد أن أعمل بجد". وأضافت "كلمتي أمام الأمير وليام كانت المرة الأولى التي أتحدث في مناسبة عامة منذ فقدت كلامي ونطقي. وكانت مقابلته للمرة الأولى مريحة لي، وقال لي ألا أكون متوترة. وبعد أن قرأت الخطاب، قال لي إنني كنت مدهشة، وأنه تأثر من قصتي. وسألني ما إذا كان يمكنه أن يعطيني عناقًا، إنه أعطاني ثقة في نفسي".
وبجلوسها جنبًا إلى جنب مع 1900 من الضيوف الكبار في حفل الزفاف، سترتدي شوزنا، ثوبًا أحمر وبرتقالي يبلغ ثمنه 500 جنيه استرليني تبرعت به مصممة أثواب العرائس ريشما إسلام، المصممة التي كانت ذات مرة مساعدة في تصميم فساتين الأميرة ديانا، إليزابيث عمانوئيل.
ومثلما قالت صحيفة "ديلي ميل" في وقت سابق، فإن الأمير وليام يستحضر ذاكرة والدته عن طريق حضور أفراد من الشعب الزفاف الملكي الأول. وأكد المتحدث باسم وليام أن غيرهم من الأشخاص المستضعفين الذين استفادوا من الجمعيات الخيرية الخاصة بوليام سيكون لهم أيضًا أماكنهم في مقصورات الكنيسة في حفل الزفاف. وسيحضر الحفل ممثلون من كل جمعيات ويليامز الخيرية، في حين اختارت كيت المواطنين العاديين من قرية والديها، بيركشاير، بما في ذلك ساعي البريد، وأصحاب المتاجر ومالك الحانة المحلية. وأضاف المتحدث باسم القصر "الأمير وليام قد اجتمع بشوزنا واستمع إلى كلامها بشكل مذهل في مشاركة عامة".
وسيرافق شوزنا، الرئيس التنفيذي لمؤسسة "سنتربوينت" الخيرية سي أوباكين وزوجته.
وقال أوباكين "الأمير وليام دعا شخصيًّا شوزنا. إنه لشرف لنا أن تمثل سنتربوينت في حفل زفافه، وأنا واثق من أن هذه التجربة ستعيش معنا، نحن الاثنين، إلى الأبد".
العرب اليوم لندن ـ ماريا طبراني
*******
روابط هامة
مغرب الثقافات و مغرب التناقضات موازين نموذجا
موقع ذ محمد كوحلال / الحوار المتمدن / موقع يساري ديمقراطي علماني
مراكش تايمز منبر لمن لا منبر له, و صوت لمن لا صوت له ,و ظل لمن لا ظل له, و الله الموفق و السلام
No comments:
Post a Comment