Thursday, November 19, 2020

كيف تسقط الدول تقسيم الجزائر نموذجا نصيحة أبو مسلم الخرساني

 

قلنا لأعوام خلت ان الجزائر معرضة لفتنة وتم ذلك عند سقوط بوتفليقة, لكن الخطة 2 هي تقسيم الجزائر إلى دويلة في الشمال خاصة بمنطقة القبايل، وأخرى ربما في أقصى الجنوب..

دعونا نتعرف على نصيحة قائد عسكري عظيم و من العيار الثقيل و الذي اسقط الدولة الأموية، ومؤسس الدولة العباسية.. فقط للإشارة تعتبر الدولة الأموية أعظم دولة إسلامية عرفها التاريخ قياسا بحدودها التي كانت تصل حتى حدود الصين شرقا و جنوب أوروبا مرورا بشمال أفريقيا .. وعلى أنقاضها صعدت الدولة العباسية وبعد ذالك الدولة العثمانية لكن تظل الدولة الأموية هي الأكبر مساحة والأقوى عبر التاريخ الإسلامي الذي تلاعب فيه اعتداء السلام و مؤرخين فاسدين ..

ما عالينا .. اربطوا الأحزمة.. أعطيت فقط نموذجا بالجزائر، قابل للتنفيذ قطعيا على اي بلد:

 قال هذا القائد العسكري العظيم أبو مسلم الخرساني  مقولة عظيمة بعدما سئل عن أسباب سقوط الدولة الأموية:  "بنو أمية قربوا العدو وابعدوا الصديق، وبقي العدو عدوا و أصبح الصديق عدوا".. كلام لا يستحق توضيحا فعندما تقرب العدو أو الفاسد أو الخائن، فانك فتحت أبواب الفساد والفتنة على مصراعيها، وأما الصديق الذي كنت مطمئنا انه سيظل صديقا سيتحول إلى عدو جديد، و بالتالي اتسعت رقعة أعداء البلاد و العباد، ثم تبدأ عملة تقسيم البلاد أو إشعال الفتنة " الثورة الملونة البطيخ العربي 2011 أنموذجا" .. فعندما يضع عبد المجدي تبون عملاء فرنسا و اللوبي الفرنسي الذين حاربهم القايد صالح وتخلصوا منه اعتقادا من تبون  ، أنه ربما يسعى لرضا فرنسا، فهذا خطأ استراتيجي فظيع ومخلفاته كارثية مستقبلا على وحدة البلاد .. لأنني كنت دوما و مازلت متمسكا بان السياسية مثل العاهرة ليست لها أخلاق بل طلقتها بالثلاث " أي السياسية" .. بمعنى ان تبون يساهم  في تشتيت الجزائر وحتى الشعب الذي كان راضيا عنه سوف يصبح عدو له، لأن العملاء وأسيادهم في الضفة الأخرى يسعون لهذا الأمر للإطاحة به أو التخلص منه بوسائل شتى منها ثورة شعبية .. و لكم نموذج عمر حسن البشير الذي نفذ كل ما طلب منه : قسم السودان و ساعد آل سعود و الخلايجة لقتل اليمنيين وفي نهاية الأمر رموه في السجن.. بل أكثر من هذا ان المحكمة الدولة استيقظت من غفوتها متأخرة لتطالب بمحاكمته بسبب جرائم ارتكبها في دارفور، وكنا دوما نطالب المحكمة الدولية بمحاكمته ، لكن لم يصل بعد الموعد حينها .. حسني مبارك خدم أمريكا وغيرها وفي النهاية تخلصوا منه نفس سيناريو  زين العابدين .. و الائحة طويلة ..الخ.. و من داخل الدولة العثمانية حيث كان العملاء والخونة يشتغلون ليلا و نهارا لأجل إسقاط الإمبراطورية العثمانية، وسقطت و تخلصوا من العملاء .. و سبق أن قلت ان الدول القوية و المهيمنة لا تترك عملاءها أحياء عندما تنتهي مهمتهم، عملا بالعنوان المقدس عندهم " سرك يموت معاك ، ومادمت بعت وطنك سيأتي يوم تبيعنا .."..

اللهم أني بلغت .. اللهم فاشهد: لا يظن أي زعيم دولة انه عندما يخدم الدول القوية انه سينال رضاهم فحالما تنتهي المهمة سوف يتخلصون منه ..

No comments:

Post a Comment