"اتفاق تركي سعودي" خلف الكواليس و رؤوس سعودية من العيار الثقيل سوف تطير، والاستخبارات السعودية فاشلة، والخطيبة التركية محل استفهام.

 مكالمة تمت بين الملك سلمان و الرئيس أردوغان ، وكان البلاغ السعودي الرسمي يبين خلف طياته أن هناك اتفاق لطي الملف.والملاحظ ان البلاغ السعودي سبق التركي، وهذا حتما جزأ من الاتفاق، لأن محادثات زعماء الدول لا تنشر كاملة إلا ما يريدون  نشره، و يطلعون عليه قبل  نشره لوسائل الإعلام.  في تركيا قضاء قوي و ديمقراطية أمر يختلف كليا  في السعودية.

طيب سوف ننتقل بكم إلى عالم الاستخبارات..

 مما هو متعارف عليه في عالم الاستخبارات، ان قتل القتل  أو المخبر أبو الأسرار الخطيرة أو المسئول من العيار الثقيل المشكوك في تسريبه أو محاولة هروبه إلى الخارج لبيع المعلومات..الخ. أمر محسوم.

 السيناريو الذي سينشر لاحقا اعتراف السعودية بالمنسوب إليها..

   السعودية سوف تعترف بقتل خاشقجي، تحت سقف قنصليتها في اسطنبول، لكن القتل حصل عن طريق الخطأ ولم يكن مقصودا، و 15 بغلا ارتكبوا خطئا فظيعا دون علم القيادة في الرياض..

حبس أو قتل  قتلة خاشقجي ..

  في تدوينة سابقة: قلنا  ان 15 نفرا الأغبياء  الذين قتلوا خاشقجي في اسطنبول، سوف يقتلون أو يتم حبسهم، لأنهم  يحملون سر قتل جمال خاشقجي. ولكن تكييف القانوني للملف سيكون على المنوال الآتي: " الضرب المفضي للموت".." القتل العمد مع سبق الإصرار و الترصد" و سوف ينشر البلاغ على ان العملية تمت دون إذن ولي العهد الأمير أبو منشار لأجل توريطه لصالح جهات معادية لولي العهد. مثلا: " أمراء مارقين أو  صقور العائلة المالكة"  الذين يرغبون في الانتقام من الأمير الطائش على ما فعله في حق أبناء عمومته الأمراء الذين حبسهم ". المهم أن خاشقجي قتل دون إذن من  محمد بن سلمان الذي كان غرضه فقط التحقيق مع الرجل ونهيه عن معارضة النظام والعودة إلى بلاده. و هذا لكي يبرر أبو منشار ان  القطيع المتكون من 15 غبيا الذين حضروا إلى اسطنبول كان هو إقناع الهالك بالكف عن معارضة النظام " أي مفاوضات"  .. فقط لا غير.. لكن القطيع المتوحش تصرف بحماقة دون علم القيادة السعودية، وهذا التبرير سوف يغطي كذبة أن الفريق سافر دون علم ولي العهد..الخ.

الرؤوس التي سوف تطير :

رئيس الاستخبارات السعودية أحمد العسيري، سعود القحطاني مستشار الأمير أبو منشار، احتمال رئيس الديوان المطيري، رؤوس من الحرس الملكي. لأن بعضهم شارك في الجريمة الشنعاء.

القنصل السعودي مسيو العتيبي:

هكذا الأخير إما سوف يتم استدعاؤه إلى الخارجية السعودية، و يركنوه في مكتب، وهذا

 "احتمال ضعيف جدا " أو سيتم فرض الإقامة الجبرية عليه حتى لا يتكلم " احتمال بنسبة  70 في المائة " وبعد نسيان القضية ربما قد يودع العتيبي  ليلتقي خاشقجي هناك. إما  "بحقنة قاتلة أو سم  أو برصاصة  أو حادثة سير" ..الخ. و الله اعلم .. لأن وجود العتيبي حيا يشكل خطرا على النظام نظرا للحمولة الثقيلة من الأسرار التي يحملها. فمنطق " أكرر " الاستخبارات يستند على خاصيتين مقدستين : 1 : قتل القاتل  2  : قتل علبة الأسرار

خلاصة أغبى استخبارات في العالم  :

الأتراك يريدون فقط طي الملف بما يحفظ الوجه للقضاء التركي، وأيضا لعدم مس مصداقية الرئيس اردوغان أمام شعبه.

 استنجت امرأ هاما ان الاستخبارات السعودية هي اغبي جهاز أمني في العالم. لأنه هل يعقل أن يأتي 15 ضابطا استخباراتيا لأجل تصفية نفر واحد. ثم ان طريقة التنفيذ كان غبية جدا. فحضور عدد كبير من الأشخاص في يوم واحد "فريق حضر عند الثالثة صباحا،والآخر ما بين 10 و 11 صباحا " عبر طائرات خاصة يثير الشكوك،وكان من المفروض أن تتم العملية  على الشكل التالي:

 نفران مدربان تدريبا مكثفا، وثالثهما طبيب شرعي "مختص في التشريح " والفريق يأتي بشكل عادي وكأنهم سياح. ويستحسن أن تكون ضابطة وكأنها زوجة لأحدهما. وقبل تنفيذ العملية يجب أن يكون الهدف عاريا كما ولدته أمه، تحسبا لأي جهاز يحمله " ساعة الأبل ، أو زرار قميص " قد ينقل الوقائع. ثم يقومون بالعملية الزفت باحترافية الأجهزة الكبيرة عالميا " الموساد " نموذجا. وبعد تنفيذ العملية الزفت، يغادرون إلى أزمير العاصمة السياحية لتركيا على شط المتوسط ، وبعد 24 ساعة يطيرون إلى ايطاليا، وبعدها العودة إلى السعودية.. أما الجثة فسهل تذويبها في " الأسيد "  لتصبح قطعة صغيرة الحجم مع رشها بمواد كيماوية حتى لا تتسرب الرائحة، ويتم نقلها في حقيبة دبلوماسية عبر المطار إلى الرياض..الخ. بلا منشار بلا بطيخ .. فمثل هذه العمليات يلزمها تخطيط دقيق مع الأخذ بكل التكهنات و المفاجئات..

آخر ملاحظة:  شكوك بدأت تساورني حول خطيبته التركية  " خديجة " ..

س1 : لماذا وافقت  الخطيبة الهالك على الذهاب إلى اسطنبول لإخراج وثيقة خاصة بالزواج وليس في أمريكا وهي تعلم انه معارض للنظام السعودي؟؟..

س2 : لماذا قرر البيت الأبيض استقبال الخطيبة هل لأنها قامت بدورها أحسن قيام من خلال استدراج الهالك إلى تركيا و إخفائها سر الخطة الأمريكية السعودية ، أم لأجل تعزيتها وكان خاشقجي معارض سياسي روسي أو إيراني ..الخ.مع انه مجرد ضابط استخبارات سعودي سابق؟؟.

معلومة إضافية: زوجة الهالك السابقة وأم ابنه الوحيد، الدكتورة آلاء نصيف، تصرح لإحدى المواقع ما يلي :

 أنا لم أسمع بهذا الاسم مسبقا، ولا يعلم بها أهله ولا ابنه عبد الله الذي كان معه في تركيا لمدة أسبوعين قبل اختفائه. فلو كانت خديجة في حياة جمال، سأكون أول من يعرف، لكنها أبدا ليست في حياته"..الخ.

س. أخير : هل يعقل أن تكون الزوجة السابقة غافلة عن ضرتها الجديدة؟؟ حللوا و ناقشوا و اشربوا شاي. سلام الله عليكم..

تخمينات كوحلالية..