Sunday, September 2, 2012

كاتب وصحفي مصري بارز يسخر من خطاب مرسي في طهران ويعيب عليه مساواة سوريا بإسرائيل



هاجم الكاتب والصحفي المصري المعروف ابراهيم عيسى الرئيس المصري محمد مرسي مسخفا خطابه في طهران ومعيبا عليه المساواة بين سوريا واسرائيل مذكرا مرسي بان سوريا دعمت المقاومة في لبنان وفي فلسطين ... وقال عيسى بعنوان (  أن تسمع خطاب مرسي في إيران ) قال :  نفس الطيبة المثيرة للشفقة التي استقبل بها الكثيرون قراءة أوباما آيات قرآنية في خطابه بجامعة القاهرة، لدرجة أنهم صفّقوا بعد ترديده آيات للقرآن، وهو ما لم يحدث على مدى ألف وأربعمئة سنة منذ هبط الوحى على نبينا الكريم، تتكرر الطيبة المغموسة باللسعان مع خطاب الرئيس مرسى فى طهران
وكأن فعلا مافيش فائدة، فقد رأيت وسمعت من البعض تهليلا للرئيس مرسى، لأنه ذكر فى مفتتح خطابه أسماء الخلفاء الراشدين الأربعة، رضى الله عنهم، خصوصًا أبو بكر وعمر، فى مفتتح خطابه بمؤتمر دول عدم الانحياز، واعتبر بعض الطيبين حتى السذاجة، هذه الجملة نصرًا في بلاد الشيعة أو إعلانا شجاعًا عن أهل السنة والجماعة في بلاد الروافض
أولا: إننا لا بد أن نندهش تمامًا من مقدمة خطاب الدكتور مرسى أصلا، فهي تليق بخُطب الجمعة ودروس الوعظ في القنوات الدينية، لكن لا موقع لهذا الكلام الديني في مؤتمر سياسى، خصوصًا أن عددًا واسعًا من هذه الدول ليس مسلمًا طبعًا، ثم إن هذا المدخل للخطاب هو مجرد طقوس اخترعها الخطباء كافتتاح للوعظ وليست أمرًا واجبًا دينيًّا لا يصح الكلام إلا به، وقد كان من الجائز أن نلتفت عن هذا الكلام ونتجاهله (رغم عدم مناسبته للسياسة، وفى مخاطبة دول وأمم) لو كان في خطاب المؤتمر الإسلامي مثلا، لكن وهو فى قمة عدم الانحياز، فالسؤال: وما دخل فيتنام وكوبا به مثلا؟ وما علاقة نيبال بهذه المقدمة؟ وما الذي يعنيها فيها؟ ثم ماذا لو كانت فنزويلا هي رئيس المؤتمر وبدأ رئيسها خطابه بالمجد للمسيح؟ هل كان الإخوان وصحبهم ساعتها ستنتابهم هذه الفرحة الساذجة
الزج بالشأن الديني في خطب الرؤساء في اجتماعات ومؤتمرات دولية مسألة في منتهى الخطورة وتحمل عدم خبرة وغيابًا للتقدير تمامًا (حين استخدم جورج بوش كلمة «صليبية» في أحد خطاباته ارتاع العالم العربي ونال غضبًا على حمقه السياسي!) والحفاوة بالدين فى خطب الرؤساء سذاجة تليق بجموع متعصبين أو متعاطفين من أعضاء الجماعات الدينية
ثانيًا: نفس حالة الفرحة المثيرة للشفقة عند البعض، لأن الرئيس مرسى ذكر جمال عبد الناصر بخير، وهو أمر فعلا يستحق إعادة النظر في نضج عقل هؤلاء، فهل كان من الممكن ومرسى يجلس على مقعد رئاسة منظمة أسسها وأنشأها وصنعها جمال عبد الناصر أن يتجاهله، فضلا عن أنه لم يوف الرجل ولا دوره في هذه المنظمة حقه إطلاقا
ثالثًا: تجاوز الجميع عما ذكره الرئيس مرسى من أن الثورة المصرية نجحت!! وحققت كل أهدافها!! هل الإخوة المصفقون رأيهم أن الثورة نجحت وحققت كل أهدافها، قد نختلف في ما بيننا في أنها نجحت أو فشلت، رأيي أنها فشلت بنجاح كبير، ومع ذلك فيجوز اللغو في هذا الاختلاف، لكن أنها حققت كل أهدافها فهذا أمر قاطع الوضوح، حيث لم تحقق أي أهدافها إطلاقًا.. ما لنا نرى هذا التصفيق المراهق إذن
رابعًا: فعل الرئيس مرسى شيئًا مذهلا في غرابته خلال خطابه حين ساوى بين ما يحدث في سوريا وما يحدث في فلسطين، وقال إن كلا الشعبين يدافع عن حريته، يا نهار أسود
في هذا استخفاف بالقضية الفلسطينية وتخفيف عن إسرائيل كارثة ما تفعل، صار مساويًا عند مرسى وإخوانه المسلمين الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين وكفاح العرب من أجل تحرير أرضهم المقدسة من عدو صهيوني مجرم، بمحاولة الشعب السوري إزاحة ديكتاتور دمشق الذي صادف أنه يزوِّد حركات المقاومة الفلسطينية ومنها حركة الإخوان المسلمين (حماس) بالمال والسلاح وتأمين الإقامة في عاصمته، وقد أعلن الرئيس تعاطفه مع طلاب الحرية والعدالة في سوريا، ما رأيك في هذه الجملة نصًّا (طلاب الحرية والعدالة)، هل هذا كله إعلان للتضامن مع الإخوان المسلمين في سوريا؟ ويساوى مرسى بين نضال الشعب الفلسطيني ضد المحتل الغاصب وبين معارضة سورية يتسلم بعضها مالا وسلاحًا من المخابرات الأمريكية والبريطانية، كما اعترفت حكومات هذه الدول، كنت أتمنى فقط أن يُلحق الرئيس بكلامه عن نظام سوريا الديكتاتوري برفض للإرهاب المتمسح بالثورة في سوريا
خامسًا: صحيح أن الرئيس عاد وصَّ القضية الفلسطينية ببعض كلامه، لكنه للغرابة الشديدة كان في منتهى الحنيّة والرقة والدبلوماسية حين تكلم عن إسرائيل، بل لم يذكر جملة «جرائم إسرائيل» إطلاقًا، ويكاد يكون قد اختصر القضية الفلسطينية في مسألة الأسرى والإجراءات الإسرائيلية التي استنكرها الرئيس بما لا يقل حرارة عن استنكار مبارك بالضبط (وبمناسبة مبارك ألا يلفت نظرك أن الرئيس مرسى دعا إلى إخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل… ثم قدم تقريرًا عن أنشطة رئاسة مبارك لقمة عدم الانحياز منذ 2009
محاولة الإخوان وأصحابهم ومحبي الرئيس ومحدثي السياسة التهليل لهذا الخطاب باعتباره نصرًا مؤزرًا يستحق خروج الآلاف لاستقبال شعبي للرئيس عند عودته إنما تؤكد دون أي نباهة أننا لم نخرج من عصر الطبل والزمر مع اختلاف الزمّار والمزمور له
عرب تايمز خاص
******************
ذ محمد كوحلال ’’مراكش تايمز’’ منبر لمن لا منبر له, و صوت لمن لا صوت له, و ظل لمن لا ظل له, موقع الدراويش و الله الموفق و السلام عليكم
كاتب مدون و ناشط  حقوقي مستقل, ولد الشعب   00212663575438
البريد
Khllmed80@gmail.com
******
***** 
الموقع على اليوتوب:
*****
موقع ذ محمد كوحلال / الحوار المتمدن / الدانمارك

********
موقع ذ  كوحلال   / عرب تايمز / أمريكا

No comments:

Post a Comment