زوجة الجيزاوي التي كانت ترافقه: أحمد اختفي 6 أيام
بالمباحث العامة وأمام ضغط الشعب المصري اتهموه بتهريب الأقراص المخدرة
حكيمة الوردي
تحولت أزمة المحامي
المصري "أحمد الجيزاوي" المحتجز في "السعودية" إلى قضية
دبلوماسية وسياسية بين "القاهرة" و"الرياض" في أعقاب قرار
الأخيرة بغلق سفارتها بـ"القاهرة" وقنصلياتها بـ"الإسكندرية" و"السويس"
واستدعاء كل طاقم العمل الدبلوماسى للتشاور، ردا على المظاهرات والإحتجاجات التي
وصفتها المملكة بغير المبررة التي حدثت أمام بعثات المملكة في "مصر".
وقال "أحمد عبد
العزيز قطان" سفير "المملكة" بـ"القاهرة" قبل إستداعه
المستعجل حول تظاهرات المصريين المقامة أمام سفارة بلاده للمطالبة بإطلاق سراح
المصري المعتقل إن التطاول على عاهل "المملكة العربية السعودية" والغوغائية
لا نقبلها ولو تجمع أمام السفارة
مليونية.
وجدد "القطان"
نفي بلاده أن يكون المحامي "أحمد الجيزاوي" يحاكم بتهمة التطاول على
الذات الملكية, وقال: لو كان "الجيزاوي" يعاقب على تطاوله على الذات
الملكية لكان هناك الكثير يعاقبون الآن، وأضاف "الجيزاوي" لم يدخل "السعودية"
كمعتمر وإنما دخل وبحوزته مواد مخدرة، والسفارة المصرية على علم كامل بكل تفاصيل
الحادثة.
وأضاف "قطان"
أن هناك مواطنون سعوديون تم صدور أحكام ضدهم بـ"القاهرة" بتهم مخدرات
لماذا نحن لم نعترض؟ متمنياً أن يكون التعامل داخل "مصر" بطريقة مختلفة
حتى يتم الحفاظ على العلاقات بين البلدين، مشيراً إلى أن ملف "الجيزاوي"
أمام القيادة السعودية الآن، مضيفاً "وأنا متأكد من أنه سيتم النظر إليه بعين
العدل كما هو معتاد".
فيما نشرت صحيفة "عكاظ"
السعودية على موقعها الإليكتروني نص تحقيقات ''دائرة المخدرات والمؤثرات العقلية
في هيئة التحقيق والإدعاء العام'' مع "الجيزاوي".
وبحسب ما نشرته
الصحيفة فإن التهمة الموجهة لـ''الجيزاوي''، هي تهريبه 21 ألفاً و380 قرصاً من عقار
''زاناكس''، بحجم 25 ملجرام، عبر مطار ''الملك عبد العزيز الدولي'' بـ''جدة'' صباح
25 جمادى الأولى الماضي داخل ثماني عبوات للحليب، وثلاثة صناديق لحفظ المصحف
الشريف، وهي أقراص يقتصر صرفها في المملكة على مستشفيات الصحة النفسية الحكومية
تحت إشراف طبي دقيق، لاحتمالية إساءة استخدامها في الإعتداءات الجنسية مسببة
الإدمان لمتعاطيها.
ونقلت الصحيفة عن
مصادرها الخاصة، أن ''الجيزاوي'' قد يكون قد أخضع للتحقيق من قبل هيئة الإدعاء
العام صباح يوم أمس السبت، تمهيداً لإحالته للمحكمة الجزئية في ''جدة'' مصحوبا
بملف متكامل يتضمن إقرار ''الجيزاوي'' بالتهريب، والذي وقع عليه بعد ضبطه عند
بوابة تفتيش الأمتعة بالصالة الدولية داخل المطار من قبل رجال الجمارك، عند
السادسة صباحاً، وهي أوراق رسمية عليها شعار ''الجمارك السعودية''، بجانب محضر
التحقيق الذي جرى معه داخل إدارة مكافحة المخدرات، و23 صورة توثق حيازته ومحاولته
تهريب هذه الأقراص، وتسجيل فيديو يقر فيه بذلك شفهياً.
ونشرت "عكاظ"
نص الإعتراف دون نشر صورة ضوئية منه، ودون نشر الفيديو الذي تم الإشارة إليه بأنه
يعترف فيه بمحاولة التهريب..
وجاء نص إقرار ''الجيزاوي'' كالتالي ''أقر أنا أحمد محمد ثروت
السيد، مصري الجنسية، بموجب جواز سفر رقم (...) القادم من جمهورية مصر العربية
بتأشيرة عمرة صادرة من سفارة المملكة العربية السعودية بالقاهرة رقم (...)، بأنه
تم القبض علي في الصالة الدولية بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، وفي حيازتي 21380
قرص زاناكس، حاولت تهريبها إلى المملكة العربية السعودية''.
وأكدت الصحيفة أنه
طبقا لمحضر التحقيق فإن ''الجيزاوي'' حاول دخول الأراضي السعودية بغرض التهريب
وحده، في حين أنه دخل بتأشيرة عمرة، مشيرة أنه لم يكون محرماً أبداً أثناء القبض
عليه، وليس في أمتعته أي ملابس للإحرام، بل كان يرتدي قميصا أبيض، وجاكيت أزرق.
وزادت الصحيفة في
تفسيرات ماهية الصفقة التي ''كان يعد الجيزاوي لتنفيذها في الأراضي السعودية'' على
حد قول الصحيفة، حيث أضافت أن ''الجيزاوي'' كان يعد لعقد صفقة بيع الأقراص داخل
المملكة بمبلغ يتجاوز 100 ألف ريال، بواقع خمسة ريالات عن القرص الواحد، فيما تمكن
من شراء كامل الكمية من مصر بـ5131 جنيها، أي ما يعادل 3170 ريالا، بمعنى أنه كان
يستهدف تحقيق ربح من وراء هذه الصفقة يبلغ 31 ضعف رأس المال.
وسخرت الصحيفة من
الموقف السياسي من القضية في ''مصر'' قائلة ''إن الناشطون في ''مصر'' قد تلقوا
صفعة قوية، بعد أسبوع من تزايد الإفتراءات بأن ''الجيزاوي'' تم القبض عليه لآرائه
السياسية، وأنه تم الحكم عليه بالسجن عاما وجلده 100 جلدة، يتم تنفيذها يوم أول
أمس الجمعة، إلى أن فضح أمره بأنه (مهرب مخدرات).. ليتوارى هؤلاء الناشطون عن
الأنظار بعد خيبة عمت عليهم''.
وقالت الصحيفة إن ''الجيزاوي''
ليس معروفاً في ''مصر'' أو ''السعودية'' بقدر التصعيد في الرأي العام الذي حدث على
خلفية القبض عليه، حيث نشرت ''عكاظ'' أنه بعد تداعيات القبض على ''الجيزاوي'' وتصعيد
القضية عبر وسائل الإعلام المصرية ومنابر الأحزاب السياسية، تلقت الجهات المعنية
تساؤلات من قبل جهات رفيعة في المملكة عن فحوى التهمة الموجهة إلى ''الجيزاوي'' لكن
الرد كان من هذه الجهات ''لا يوجد لدينا شخص بهذا الإسم''.
وبعد مفاهمات بين
وزارة الخارجية السعودية والسفارة المصرية في ''الرياض'' تبين أن لقب ''الجيزاوي''
ـ ''حركي وغير رسمي''، وأن إسمه المدون في القضية ''أحمد محمد ثروت السيد''، الأمر
الذي يفند افتراءات بعض المحامين والمتحدثين بإسم الأحزاب في ''مصر'' باستهداف ''الجيزاوي''
للقبض عليه، ووصفت الصحيفة الخارجية المصرية بأنها ''تغرد خارج السرب''.
حيث قال التقرير الذي
نشر في ''عكاظ'' يوم أمس إنه في الوقت الذي تدخل فيه الجيش المصري لإبعاد ''غوغائيين
مصريين'' من أمام القنصلية السعودية في ''السويس'' أول أمس، والتجاوزات التي
ارتكبها آخرون على مقر السفارة في ''القاهرة''، بكتابة عبارات نابية وغير لائقة
وطمس إسم «المملكة العربية السعودية» من لوحة المدخل الرئيسي، خرجت في هذه الأثناء
الخارجية المصرية ببيان رسمي تؤكد فيه متابعتها لقضية ''الجيزاوي'' في المملكة،
دون أن تدين ما قام به بعض مواطنيها من ممارسات تخدش مبادئ التعايش السلمي وحسن
الجوار والإحترام المتبادل بين البلدين.
وفي هذا السياق أوضح
الوزير المفوض ''عمرو رشدي'' المتحدث الرسمي بإسم الخارجية ''أن السفارة المصرية
في الرياض والقنصلية المصرية في جدة تجريان اتصالات عاجلة ومكثفة مع السلطات
السعودية المعنية بقضية المواطن المصري أحمد الجيزاوي المحتجز على ذمة اتهامه بجلب
أقراص مخدرة إلى المملكة، حيث توجه القنصل ماهر المهدي لمقابلته والتعرف على
أوضاعه واحتياجاته وتقديم الدعم القانوني له''.
من جهتها أكدت "شاهندة
فتحي" زوجة "الجيزاوي" أن السلطات السعودية ألقت القبض عليه فور
دخولهما صالة الوصول بالمطار بمجرد فتح جواز سفره ولم يتم تفتيش الحقائب أمامهما
وقبل أن يصلا إلى المنطقة الجمركية التي بها الحقائب .
وأضافت "شاهندة"
أنها سافرت وزوجها بحقيبتين فقط هما اللتين عادت بهما إلى "القاهرة" وأنها
تسلمتهما أول أمس فقط من السلطات السعودية وأكدت "شاهندة" أيضا أن سلطات
مطار "جدة" طلبت منها ترك زوجها والحقائب الخاص بهما لدى سلطات الأمن
ومواصلة رحلتها وأن زوجها اختفى لمدة 6 أيام كاملة لم تعرف عنه شيء مطلقا حتى
تدخلت القنصلية المصرية لتحدد مكانه بعد أن كان محتجزا لدى سلطات الأمن السعودية .
وقالت أنه لولا الضغط
الشعبي والمظاهرات التي نظمت في "مصر" وأمام السفارة "السعودية"
بـ"القاهرة" ما كنا عرفنا مكانه أو قابلنه حتى الآن, وكانت "شاهندة"
قد عادت إلى "القاهرة" مساء أمس على الطائرة السعودية ضمن الفوج السياحي
الذي كانت تؤدي معه مناسك العمرة .
وقالت أنها بمجرد
وصولنا على الطائرة إلى مطار "جدة" وفي منطقة الجوازات فحص أحد رجال
الأمن جواز سفر "أحمد" زوجها طلب منه التوجه معه إلى إحدى الحجرات بينما
طلب مني إنهاء إجراءات وصولي واستكمال الرحلة, وعندما سألت عن الحقائب أجابني سوف
نرسلها مع "أحمد" وخرجت مع الوفد لنستقل الأتوبيس الذي كان من المقرر أن
ينقلنا إلى المدينة وفقا لبرنامج الرحلة لنقضي بها 4 أيام ثم نذهب إلى "مكة"
لأداء العمرة, وأنني طوال الفترة التي قضيتها بالمدينة ويومين في "جدة" لم
أكن أعلم أي شيء عن مكان "أحمد" حتى تدخلت القنصلية المصرية لتتصل بي
ولنعرف أن "أحمد" محتز لدى المباحث العامة هناك وتم تدبير أو لقاء لي به
بصحبة القنصل المصري وأحد أفراد الشئون القانونية بالقنصلية المصرية وأربعة من
الضباط السعوديين, وخلال زيارتنا لـ"أحمد" كان شبه ممتنع عن الكلام بسبب
وجود الضباط السعوديين, ولم أنفرد به مطلقا لا أنا ولا القنصل إلا لمدة دقيقة
واحدة أكد خلالها أنه بريء من أي تهمة تنسب إليه, وأنه لم يعترف مطلقا بما أسند
إليه من اتهام واخبرني بأنه كان محتز لدى المباحث العامة .
وقالت أن الجانب
السعودي أخفى حتى عن القنصلية مكان وجوده على طول الـ 6 أيام, وحول هل ما إذا كان
زوجها قد تعرض لما يشبه المؤامرة قالت "شاهندة" أن "أحمد" المشهور
بـ"الجيزاوي" وهذا الإسم غير مدون بجواز سفره حجز حتى بعد أن عرفوا إسمه
الحقيقي قبل أن نعبر إلى منطقة الحقائب والجمارك, وأنها ترجح أن يكون سبب في ذلك
هو قيامه برفع بعض القضايا ضد الجانب السعودي لاحتجاز بعض المصريين هناك دون تحقيق
.
وقالت أننا لم نتسلم
حقائبنا مطلقا منذ لحظة وصولنا وأن احتجاز "أحمد" تم خلال دقائق قليلة
بمجرد دخولنا صالة الوصول بمطار "جدة" .
وأضافت أن احتجاز "أحمد"
كان داخل المباحث العامة, وأنهم حولوه فجأة إلى مكتب مكافحة المخدرات يوم 22 أبريل
الحالي بعد احتجازه كل المدة السابقة بالمباحث العامة .
وأكدت أن أسرتها ستقوم
بكل الإجراءات القانونية الكفيلة بالدفاع عن "أحمد" وبيان براءته التي
لا تشك فيها مطلقا .
وحول سؤال ما إذا كان "أحمد"
قد غرر به وأنه حمل هذه الحقائب بعد أن طلب منه أحد الأشخاص بـ"القاهرة"
تسليمها لأحد الأشخاص في "السعودية" قالت مطلقا ولا نعرف شيء عن هذه
الحقائب, وقالت أنها عند عودتها أمس من "السعودية" فوجئت بمعاملة فوق
الممتازة.
وقالت أن هناك أحد
المحامين السعوديين يتولى حاليا مسألة الدفاع عنه, وأن التحقيقات مازالت مستمرة, وأنها
لم تتصل به منذ أن التقت به مع القنصل المصري .
بينما أكد شقيقها "أحمد"
وشريك زوجها في مكتب المحاماة أنه سوف يتم تنظيم مؤتمر صحفي كبير بمقر نقابة
المحاميين بيت "أحمد" الذي تخرج منه, لشرح ملابسات كل الوقائع التي
توصلوا اليها وإظهار برائته أمام الجميع .
فيما قال إعلامي شهير
مشهود له بمناصرته للحق، سيذكر التاريخ أن "السعودية" لم تسحب سفيرها من
"الدانمارك" حين سب رسول الله، بل سحبته من "مصر" حينما أهينت
الذات الملكية ..
كاتبة صحفية بيومية / العلم / المغربية
*****
عاش الوطن عاليا و
الشعب أبيا والملك بانيا
ذ محمد كوحلال ’’مراكش تايمز’’ منبر لمن لا منبر له, و صوت لمن لا صوت له, موقع
الدراويش.
كاتب
مدون و ناشط حقوقي مستقل, ولد الشعب 00212663575438
******
الموقع على الفيس : http://www.facebook.com/profile.php?id=100002081242859&ref=tn_tnmn
*****
الموقع على اليوتوب:
*****
موقع خاص ذ محمد كوحلال ’’العنكبوت ’’ موقع لبناني يطل من استراليا
*****
موقع ذ محمد كوحلال / الحوار المتمدن / الدانمارك
********
موقع ذ كوحلال / عرب تايمز / أمريكا
***********
No comments:
Post a Comment