Wednesday, April 25, 2012

لا تحزن يا وطني ...؟؟؟

ذ عبد الصادق حبيبي
 إننا شعب يريد الإصلاح , و نقول بتبات بأننا نملك الإيمان الذي يعمر قلوبنا بالدفاع عن الوطن و وحدته الترابية , و عندنا الإرادة الفولاذية التي نستطيع بها ما نشاء, وننتصر على الأعداء في جميع أحوال الظلام السياسي و ونثبت للأقليات النضالية أنها ليست بمفردها , بل من ورائها فئة وطنية متشبثة بتطبيق العدالة و المساواة , استجمعت شتاتها المبعثر , وتستطيع مد اليد القوية لحماية كرامة الإنسان, في أي مكان  و نريد أن نطمئن كل مواطن مخلص لوطنه , بأن الاتحاد القوي لحماية قادر على إقصاء أصحاب الظلام السياسي .
 صحيح أنها بدأت في كل حي و كل المدن , هدفها تحطيم كل التوقعات و التخيلات التي ظل يرددها الحاقدون على المرحلة الانتقالية, بأنها لا تعدو أن تكون مجرد مظاهرة عادية تتغنى بها الفئة الشبابية , و يمكن قمعها و إخمادها , غير مدركين أن هدف الشباب الصاعد يوقد فتيلة شمعة لتبقى مضيئة , مؤكدة على أن الرهان مستمر بقوة , لإقصاء السياسة التضليلية المتوفاة في هذا العهد المشرق , و ما يحدث الآن بالمغرب ليس إلا لهيب للحظات الجهاد المتواصل ضد أصحاب الظلام السياسي , و مع ذالك لم يستسلم الحاقدون على التغيير , بل ظلوا يبحثون عن إقصائنا و تهميشنا و قمعنا و تشريدنا من لقمة العيش اليومي , و يحرقون بالأيادي المالية , الصورة النضالية و الإصلاحية لشبابنا و لهذا فان الكراهية و العنف و الحقد , صارت جزءا من حياتنا اليومية.
هؤلاء الشباب خرجوا للحياة و هم يرون رأي العين, رصاص الأسعار و البطالة تحصد أرواح أبائهم وتقر بطون أمهاتهم , هم من شاهدوا ذلك التهميش الموجة للطبقة المستضعفة, حيت صار الإقصاء واقع لابد منه  في زمن أصحاب المصالح المتبادلة . من هنا يتجلى  دور النضال الحقيقي في استمرارية الإصلاح العام , الذي يجري فيه النقاش و التشاور و النقد البناء , القائم على العدل و المحبة و الحرية و كرامة الإنسان ليصيح الإنسان له حقوقه و واجباته   في الأرض  الطيبة  و المحبوبة التي ينتمون إليها.                    

No comments:

Post a Comment