إننا شعب يريد الإصلاح , و نقول بتبات بأننا
نملك الإيمان الذي يعمر قلوبنا بالدفاع عن الوطن و وحدته الترابية , و عندنا الإرادة
الفولاذية التي نستطيع بها ما نشاء, وننتصر على الأعداء في جميع أحوال الظلام السياسي
و ونثبت للأقليات النضالية أنها ليست بمفردها , بل من ورائها فئة وطنية متشبثة
بتطبيق العدالة و المساواة , استجمعت شتاتها المبعثر , وتستطيع مد اليد القوية لحماية
كرامة الإنسان, في أي مكان و نريد أن
نطمئن كل مواطن مخلص لوطنه , بأن الاتحاد القوي لحماية قادر على إقصاء أصحاب
الظلام السياسي .
صحيح أنها بدأت في كل حي و كل المدن , هدفها
تحطيم كل التوقعات و التخيلات التي ظل يرددها الحاقدون على المرحلة الانتقالية, بأنها
لا تعدو أن تكون مجرد مظاهرة عادية تتغنى بها الفئة الشبابية , و يمكن قمعها و إخمادها
, غير مدركين أن هدف الشباب الصاعد يوقد فتيلة شمعة لتبقى مضيئة , مؤكدة على أن
الرهان مستمر بقوة , لإقصاء السياسة التضليلية المتوفاة في هذا العهد المشرق , و
ما يحدث الآن بالمغرب ليس إلا لهيب للحظات الجهاد المتواصل ضد أصحاب الظلام
السياسي , و مع ذالك لم يستسلم الحاقدون على التغيير , بل ظلوا يبحثون عن إقصائنا
و تهميشنا و قمعنا و تشريدنا من لقمة العيش اليومي , و يحرقون بالأيادي المالية , الصورة
النضالية و الإصلاحية لشبابنا و لهذا فان الكراهية و العنف و الحقد , صارت جزءا من
حياتنا اليومية.
هؤلاء الشباب
خرجوا للحياة و هم يرون رأي العين, رصاص الأسعار و البطالة تحصد أرواح أبائهم وتقر
بطون أمهاتهم , هم من شاهدوا ذلك التهميش الموجة للطبقة المستضعفة, حيت صار الإقصاء
واقع لابد منه في زمن أصحاب المصالح
المتبادلة . من هنا يتجلى دور النضال
الحقيقي في استمرارية الإصلاح العام , الذي يجري فيه النقاش و التشاور و النقد
البناء , القائم على العدل و المحبة و الحرية و كرامة الإنسان ليصيح الإنسان له
حقوقه و واجباته في الأرض الطيبة
و المحبوبة التي ينتمون إليها.
No comments:
Post a Comment