يــــا أنـا، يـــا العامْـــل!
فالجوامع دياولنا، كيحضر عامل الإقليم، ولا الباشا، أولا هما بجوج، باش يصليو صلاة
الجمعة. الصراحة ديال سيدي
ربي كلما دخلوا إلى المسجد كيعصبوني، والسبب هو "البروتوكول" اللي كيدخلون بها
للجامع، كيدخلان من باب اللوراني عوض الأبواب اللي كيدخل منها عباد الله، وكيخصّصم
لريسهم مكان أمام المحراب، تفرش فيه سجادتان، رغم أن المسجد مفروش بزرابي
جيدة، وكأن جبهتيهما مصنوعتان من الذهب الخالص، وديالنا حنا مصنوعة من داكشي
اللي ما كايتسماش!
هادي وحدة. من جهة أخرى كيتأخر خطيب المسجد في بعض الأحيان لبعض الدقائق إلى
أن حتى يجي سي العامل، عاد يبدأ الخطبة، وتقول بحالي هذ العامل أفضل من المئات
ديال البشر التي تحضر للصلاة في المسجد. ميمتي عقلي غادي يطير!
الشخص الوحيد اللي كايبقا فيا بزاف، هو المسمّع، الذي من المفروض أن يأخذ مكانه
أمام المحراب مباشرة، ولكنه يضطر للتنحي جانبا خلال صلاة الجمعة، ليفسح المجال
للعامل كي يأخذ مكانه أمام المحراب. هادشي كامل يجعلني أفكر في الاحتجاج على
إمام المسجد، لكي تتمّ معاملة العامل كواحد من أيها الناس، أي أن يدخل إلى المسجد
بلا بروتوكول ولا هم يحزنون، وما بقاش ياخد بلاصة المسمّع مسكين، وإلا فإنني غادي
نقلب على شي جامع آخر فين نصلي الجمعة. يا أنا يا العامل!
hiipress
-----------
روابط هامة
من قلم : محمد كوحلال
أمراء وشيوخ الخليج ... قمار ونسوان وفنادق
نشيد المظلومين / ذ محمد كوحلال
---------****étoiles --------
موقع ذ محمد كوحلال / الحوار المتمدن / موقع يساري ديمقراطي علماني
-------------------étoiles*****
مراكش تايمز منبر لمن لا منبر له, و صوت لمن لا صوت له ,و ظل لمن لا ظل له, و الله الموفق و السلام
No comments:
Post a Comment