سلام إسرائيل و فلسطين.. إلى متى يظل الطير معلقا بين السماء و أوراق الشجر؟؟.. مقالة تحليلية قصيرة

كما هي عادة حماس و من يسيرها من الخارج المسمى خالد مشعل، الجبان ناكر الجميل الذي فر من سوريا التي آوته وأطعمته، حتى صار مليونيرا. لكن بعد هبوب رياح البطيخ العربي 2011 طار إلى قطر التي اشتره مثل شوال رز..عندما كنت انشر في موقع دنيا الوطن الفلسطينية 2006 / 2008 كتبت مقاله قوية كانت عام 2007 و كررت نفس الفكرة في العام الموالي.. وقلت ان حماس تبيع و تشتري في دماء إخواننا في القطاع.. و تحركهم كلما أتتها ملايير الدولارات من الخارج. بينما  يختبئ قادة حماس في مخابئ مجهزة بكل الشروط الضرورية للحياة، وحتى الكماليات من وسائل اتصال ..الخ. و يتركون الشعب الأعزل عرضة للطائرات الإسرائيلية تقصفهم، وبالتالي يموت من يموت و لا يتحرك لا تحقيق داخل أو خارج إسرائيل.. لأن العالم يعرف ان حماس تتاجر في دماء الفلسطينيين. واذكر جيدا العبارة الآتية في إحدى المقالات القديمة." كلما أطلقت حماس صواريخ على إسرائيل يموت 10 أنفار على ابعد تقدير، و ترد إسرائيل لتحصد نفاثاتها آلاف من إخواننا في القطاع..الخ.".. قتلى جرحى معطوبين ايتام..الخ.

 لو كانت هناك فعلا انتفاضة، لما لا نراها طوال هذه الأعوام من 1948 إلى حد كتابة هذه السطور.. منتصف بحر الشهر الجاري سوف تكمل إسرائيل 70 عاما في فلسطين ..

إننا  نتابع انتفاضات بين فينة و أخرى إما في مناسبات أو غير ذلك، حيث تخرج الجماهير بعد إجبارها من طرف قادة حماس الفاسيدين الذين يمارسون القهر في حق الغزاويين، بالإضافة إلى القهر الكبير، داخل السجن الكبير قطاع غزة المحاصر برا و جوا و برا. هذا الكلام أزعج البعض، وما زلت اذكر حيث ان الإخوان  في فتح اهتموا  كثيرا بهذه المقالات، بينما هاجمنا بعض طلبة جامعة غزة من فصيل حماس الطلابي. سامحهم الله.. لأنني فقط طلبت العودة إلى المفاوضات، بين الفلسطينيين أولا:  ثم مع إسرائيل ثانيا. وقلت ان الضفة الغربية تنعم بهدوء. بينما القطاع محاصر لأن حماس تستفيد من الحصار بأموال تصلها من الخارج، والشعب هو الضحية. و حماس تفرض سيطرة على أعناق إخواننا هناك. إنني اعرف حياة و تاريخ المنطقة جيدا، قبل و بعد مذبحة دير ياسين..

 سؤال أكرره بعد سنوات طويلة:

 ماذا حققت حماس طوال هذه المدة؟؟.. حماس خططت لأجل الاستيلاء على القطاع بعد فبركة سوء الفهم مع فتح.. وانسحبت من السلطة في رام الله ، وجرت كل نوابها من المجلس. إن نسيتم ذكرناكم بتاريخكم السياسي. و ذكرنا لكم أيضا أسماء الخونة من فتح، وما أكثرهم وعلى سبيل الذكرلا الحصر: دحلان الزفت نموذجا، المقيم في الإمارات.. قلت:  لم يتحقق شيء سوى أن بعض و ليس كل كوادر حماس، صاروا من أثرياء فلسطين المجروحة. إسماعيل هنية، خالد مشعل ،أشعل الله بطنه نارا..الخ. هم تجار حرب، وفتن ليس إلا ..أي و الله.. 

معلومة هامة: بحر هذا الشهر نشرت على المدونة رؤية مفادها ان "هناك قلائل و بلبلة سوف تحصل في إسرائيل" حتى فوجئت بانتفاضة العودة.. 

انتهى الكلام: نفترض ان هناك انتفاضة مليونية  في يوم جمعة ما بالقطاع، ماذا سوف يستفيد أهلنا في القطاع؟؟.. لاشيء..هل سوف يرفع الحصار و تفتح المعابر ؟؟ كلا .. يا عالم حتى معبر رفح بين القطاع و غزة قفلوه المصريون..

خاتمة: 

إسرائيل لها نفوذ عالمي: ماليا عسكريا  دبلوماسيا و العالم إلى جانبها.. أما انتم يا معشر الفلسطينيين أول من باعكم هم العربان. فخير لكم أن تضعوا يديكم في يد خصمكم لأنه يعرفكم حق المعرفة، من أن تثقوا في بني يعرب أل يخرب، لأنهم سوف يغدرون بكم في اي لحظة.. و قد فعلوا بعد الحرب الأخيرة بداية السبعينات..فان كان عدوك يعرفك حق المعرفة، فهو أخير لكم من صديق لا يقدم لك العون، كلما سقطت في مستنقع، إلا و تخلى عنك.. أي نعم.. يا معشر أهل فلسطين.. ليس أمامكم سوى التفاوض مع  إسرائيل، بدون أي شرط أو قيد أو طرف وسيط، من اجل أن يعم السلام و الود بين الشعبين اليهودي والفلسطيني. وليكن شعاركم: لا غالب و لا مغلوب.. والسلام و ليس غير السلام.. ولا بأس  في وجود دولتين، كل واحدة تحترم الجارة، كما حصل مؤخرا بين الكوريتين. على حماس و فتح تصفية مشاكلهم السياسية، ونبذ الخلافات الخاوية من اجل الشعب الفلسطيني. يا جماعة الخير.. يقال: الاختلاف رحمة، وعليه فان بني جلدتكم الذين يعشون خلف أو أمام الخط الأخضر. لهم أحسن حال، ولا ينقصهم أي شيء، ولهم حقوق و واجبات وحياتهم طبيعية جدا، و مستواهم الاجتماعي جيد. فإلى متى سوف تعيشون تحت القهر، والقصف، وانتم مثل بضاعة سياسية في بورصة الأسهم؟؟؟.. هذا رأيي .. و السلام عليكم.