Wednesday, April 6, 2016

الأمريكيون: نفس خدعة بوتين في سوريا انطلت علينا مرتين

بانوراما الشرق الأوسط 
عكفت وسائل إعلام أمريكية، ومختصون، على دراسة المشاهد الجديدة، التي نشرتها وسائل الإعلام، عن القافلة المدرعة الروسية، التي وصلت إلى مدينة تدمر السورية للبدء بأعمال إزالة الألغام، التي وضعها مسلحو تنظيم «داعش» قبل اندحارهم عن المدينة. 

ورأى تقرير نشرته قناة «فوركس نيوز»، أن هذا المقطع يعتبر دليلاً إضافياً على عدم انسحاب القوات الروسية من سورية، بل على العكس من ذلك هناك المزيد من القوات التي تصل. وفي حين أن المقطع نشر يوم السبت فقد كان العقيد ستيف وارنر، المتحدث باسم قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية في العراق، قد نفى أن يكون بمقدوره تأكيد وصول مهندسي إزالة الألغام الروس إلى تدمر، التي لعبت المروحيات الحربية الروسية دوراً هاماً جداً في استعادتها إلى سيطرة الجيش السوري، رغم أن مسؤولاً عسكرياً أمريكياً اكد أن الجيش السوري عانى من «خسائر فادحة» أثناء استعادة المدينة الأثرية، بحسب ما نقلت «فوكس نيوز» 
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أشارت لتوجه فريق روسي إلى تدمر لإزالة الألغام «لأغراض إنسانية» 
ونقلت المحطة الأمريكية عن محللين إشارتهم إلى تشابه تصريح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالانسحاب من سورية بتصريح مماثل له حول الانسحاب من شرق أوكرانيا عام 2014، بينما تؤكد تصريحات القائد السابق لقوات حلف الناتو في أوربا أن القوات الروسية بقيت دون أن تغادر. 
وأكملت المحطة بأنه على الرغم من إعادة أقل من نصف الطائرات ذات الجناح الثابت إلى روسيا، فإن هناك الآن عدداً غير مسبوق من المروحيات الروسية الهجومية التي بدأت تتدفق منذ شهر أيلول، في العام الماضي، لمساندة قوات الرئيس بشار الأسد. 
وقال مسؤول في البنتاغون أنه يم يتم رصد إرسال طائرات روسية إلى سورية منذ 19 آذار الفائت. أما الآن فقد بقيت في سورية أكثر من عشرين طائرة حربية روسية ذات جناح ثابت، تتراوح بين المقاتلات والقاذفات، إضافة إلى عشرات المروحيات الهجومية، وبينها المروحية الأحدث في الترسانة الروسية Mi28-N الملقبة بـ«الصياد» 
ويعتقد المسؤولون الأمريكيون أن الوجود الروسي في سورية ليس قصير المدى، مستدلين على ذلك بخزانات الوقود التي ثبتوها تحت الأرض في قاعدة حميميم، مما يدل على أن التحرك ليس مؤقتاً بل يتصف بالديمومة. 
وأرسل الروس إلى سورية دبابة T-90 ومنظومات مدفعية وصاروخية، في خريف 2015، أما في أيلول فقد نصبوا منظومة الدفاع الجوي S400 المتقدمة لحماية قاعدة حميميم الجوية. ويرى الخبراء الأمريكيون أن هذه الأسلحة ستبقى هناك. 
وقالت المحطة أنه بعد النجاح بإنزال الهزيمة بـ«داعش» في تدمر يبدو هناك هدفان؛ إما التوجه إلى الرقة، معقل التنظيم، والتي لا تبعد بالسيارة أكثر من ثلاث ساعات، وإما التوجه إلى دير الزور الغنية بالنفط، والتي تحتوي على قاعدة جوية هامة للجيش السورية. أما العقيد الأمريكي وارن فلم يتوقع هجوماً قريباً على مواقع «داعش» لا من قبل الروس ولا من قبل وحدات الحماية الكردية (قوات سوريا الديمقراطية). 
اسيا

No comments:

Post a Comment